اخطار متأخر بوقوع عملية ناحال عوز / يديعوت احرونوت ( معقول؟؟؟؟؟؟)

القدس المحتلة / قبل بضع ثوانٍ من تسلل المقاتلين الفلسطينيين الى معبر الوقود في ناحل عوز أمس اتصل المدير في الجانب الفلسطيني من معبر كارني بنظيره في اسرائيل كي يخطره بما يوشك على الوقوع. غير ان هذه المكالمة الهاتفية لم تكفِ لاحباط ذلك. هكذا تبين أمس من التحقيق في العملية في فرقة غزة. ومع ذلك ففور تلقي المكالمة هرعت القوات الى المكان.

وحسب مصادر عسكرية فان هذه عملية خطط لها على مدى اسابيع طويلة ان لم يكن اشهر، وكان يفترض ان تكون عملية متداخلة ترمي الى المس بالمعبر الذي تنقل من خلاله اسرائيل الوقود الى القطاع. والهدف هو المس بتدفق الوقود الى غزة واتهام اسرائيل بخنق القطاع. هدف آخر كان اختطاف جنود لعقد صفقة تبادل أسرى أكبر بكثير.

عند الساعة الثالثة من بعد الظهر فتح الفلسطينيون نار ثقيلة على ناحل عوز. وتضمن هذا اطلاق نار من عشرات قذائف الهاون. في الكيبوتس، الذي تمتع في الايام الاخيرة بهدوء نسبي، لم يفهموا ما حصل وعلى الفور دخلوا الى الملاجيء. وبعد بضع دقائق تبين سبب النار: خلية ضمت اربعة مخربين مسلحين بالبنادق، بالقنابل اليدوية وبقاذفات الـ ار.بي.جي تمكنوا من قص السياج الفاصل والوصول بسهولة حتى معبر الوقود في ناحل عوز. وكان في المعبر سبعة اشخاص: المنسقان اوليغ لفسوغ، 37 سنة، وليف تشيرنياك، 58 سنة، وكلاهما من بئر السبع يعملان منسقين لنقل الوقود بين اسرائيل وغزة، وخمسة سواقي شاحنات وقود وسولار.

وتمكن المخربون من الاقتراب من المنسقين، اطلقوا النار عليهما من مسافة قصيرة، وقتلوهما على الفور. طواقم طبية وصلت الى المكان افادت بانهما اصيبا بالرصاص في كل اجزاء جسميهما ولم يتبقَ للطواقم غير اقرار موتهما. وحتى وصول القوات تمكن المخربون من الفرار عائدين الى القطاع واختفوا في المناطق الزراعية. والتقدير هو انهم وصلوا من حي الشجاعية. السواقون الخمسة تمكنوا من الاحتماء. الجنود من جفعاتي الذين هرعوا من قاعدة ناحل عوز المجاورة وصلوا في غضون ثوان وبدأوا يطاردون المخربين بمساعدة قوات مدرعة.

في تبادل لاطلاق النار قتل مخربان، ولكن تمكن اثنان اخران من الفرار في سيارة كانت تنتظرهما. ولكن بعد زمن قصير تمكنت طائرة لسلاح الجو من ضرب السيارة. وبلّغ الفلسطينيون عن ثلاثة قتلى. وفي اربع هجمات من الجو نفذت في السياق قتل ثلاثة مخربين آخرين، كما شوهد ضرب لخلية تطلق قذائف الهاون.

وأعلن المسؤولية عن العملية كل من لجان المقاومة الشعبية، الجهاد الاسلامي وكتائب المجاهدين – وهو جناح متماثل مع فتح. وقال الناطق بلسان اللجان: "كان هدفنا اختطاف جنود اسرائيليين لتبديلهم بسجناء فلسطينيين".

في فرقة غزة بدأوا يحققون في الحدث الصعب. والسؤال المركزي الذي لا يوجد في هذه اللحظة جواب عليه هو كيف نجح المخربون الاربعة في التسلل الى الاراضي الاسرائيلية في وضح النهار دون أن تكشفهم منظومة الرقابة وجمع المعلومات وكيف نجحوا في العودة الى الجانب الفلسطيني. وقالت محافل امنية كبيرة ان حماس مسؤولة عن نتائج العملية وهي التي ستدفع الثمن لقاء ذلك.

ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية اشاروا الى ان رد الفعل السريع من القوات منع عملية اشد. وقلص الجيش الاسرائيلي العمليات الهجومية في القطاع في اطار التفاهمات على وقف النار، ولكن عمليا يقولون في الجيش انه ليس قائما. وقالت مصادر عسكرية كبيرة أمس بمرارة ان "من لا يهاجم – يتلقى الضربات". في اعقاب العملية اوقف نقل الوقود الى القطاع. وهذا لن يستأنف في الايام القريبة القادمة – حتى قرار آخر من القيادة السياسية.